اعتاد سكان تلك المنطقه ان يشهادو هؤلاء الشباب كل ليله يجلسون طوال الليل يتبادلون اطراف الحديث ويشعلون سجائرهم التى غالبا ما تكون غير شرعيه
اعتادو ان يغلقو نوافذهم ويدلفو الى غرف النوم مفترشين سرائرهم ومتعجبين من احوال هؤلاء الشباب الذين يجلسون فى الشارع حتى تلك الساعات المتاخره ثم يذهبون فى نوم عميق بعد ان يجهدهم مجرد التفكير فى احوال هؤلاء الشباب
بينما تحتدم الجلسه فى الاسفل ويشعل الفتيان سجائرهم الواحده تلو الاخره وينهمكو فى ضحك عبثى لا يستطيع ان يخفى نظراتهم الشارده المتوجهة دائما نحو قادم مجهول وماض حفر فى وجوههم العابثه تجاعيد تضيف الى اعمارهم سنين اضافيه
انهم يتمسكون بسجائرهم تلك وينظرون اليها فى خوف تقليدى يصيبهم كل يوم خوف من ان تنفذ تلك السجائر قبل ان يجهدهم الليل وتيضنيهم البحث العبثى عن اشياء لم يدركو حتى هم ما هى
انهم يتحدثون فى اى شئ ون ان يجرؤاحدهم فى ان يفتح ققلبه ليرى رفاقه ما بداخله الكل يظن بانه هو وحده المعنى بتلك السجائر وان رفقته يدخنوها من اجل ان ينتشو ولك لو نظر احدهم فى عين الاخر لوجد تلك النظره ذاتها نظره الضياع الابدى التى تصيب كل ابناء جيلهم لم يريدو ان يكونو ابد من فرشى الطرقات لم يريدو ان يكونو ابد فى ذللك الوقت او فى ذللك المكان يكاد البرد ان يقضم ظهورهم يكاد الوقت ان يقضى على امالهم يضمو ايديهم على صدورهم فى محاولات بائسه لتجنب البروده ولكن البروده تنبعث من داخلهم وسرعان ما يتغلب البرد فى داخلهم على خوفهم وكان البروده جائت لتنقذهم من خوف لا مبرر له ولا واجود له الا فى مخيلاتهم الخصبه البريئه فيهم احدهم بتذكيرهم بالبروده الذى يشعر بها فيهم اخر باقتراح ان يشعلو نار للتدفئه وتختمر تللك الفكره فى رؤسهم المنتشيه فيهمو جميعهم بجمع الاخشاب فى همة وحماس وكانهم يبحثون فى تللك النار عن موضع لاثبات النفوذ او صرخه مدويه ليلتفت النائمون فى بيوتهم الى اوجاعهم وتشتعل النار وتلهب حرارتها قوبهم وتيلتفون حولها فى جلال واضح يخافون منها ولكنهم اعتادو ان يفعلو مايخيفهم ظنا منهم بان ذللك هو الخلاص او اعتقاد لدى بعضهم بان عدم القدره ليس كعدم الرغبه انهم يعتقدون بل يجزمون انهم لافضل لانهم اعتادو ان يفعلو ما يريدون بدافع عقائدى بحت ترى ذللك فى ثورتهم على اىفعل قبيح يقوم به احد الجالسين معهم (لانه ما يصحش ممكن تبقى اخت حد من صحابنا واقفه فى البلكونه) ثم يتطرد متاثرا اذا بوليتم فاستترو
انهم يلتفون حول تللك النار كانها الخلاص من ذللك الجو البارد
وينظرون الى النار كانها علم يرفعه جنود يغزون اقوى دول العالم ويجلسون فى مقر حكومتها يشربون نخب النصر ويرفعون علم دولتهم انهم الان لا يخشون شيئا
انهم الان فقط اصبحو اسياد تللك الارض
وندما يحل بهم التعب ويهمون بالرحيل الى يرتفع صوت جهورى ينادى بان الله اكبر والصلاه خير من النوم وفى صمت مهيب
وفى انكسار واضح
وفى جلال لا يعرفه اغلب شيوخنا
تبتل العيون
ويرتجف القلب
ما تيجو نصلى الفجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق